الأربعاء، 21 مارس 2012

ايه اللي اتغير في حياتي بعد عمر







انهارده عيد الأم، صحيح دي السنة التالتة اللي تعدي عليا وأنا أم لكن السنة دي ليها طعم مختلف لأن عمر بدأ يكبر، وبدأت احس اكتر بحبه ليا وبقيت اشوف فرحته بأي حاجة بعملهاله ، كمان بقيت أحس أكتر ان في "شخص" كده زي زيه بكلمه وبتفاهم معاه :) صحيح بنص لسان ، بس اهو احسن من الأول..
"ايه اللي اتغير في حياتك بعد عمر ؟"


السؤال ده اتسألته بعد ما ولدت عمر على طول ، معرفتش أجاوب، يمكن مكنتش لسه حسيت بكل اللي انا حاساه دلوقتي..عشان كده قررت أجاوب على السؤال ده انهارده.


وده اللي اتغير في حياتي بعد عمر :
- بقيت احس بمشاعر أمومة ناحية كل أطفال الدنيا، مفيش طفل اشوفه الا وابقى عايزة أضمه، أو مفيش طفل بيعيط الا وهبقى بتجنن وانا عايزة اخليه يبطل عياط وارجعله ضحكته وكمان بقيت أتأثر وقلبي يوجعني أكتر وانا شايفه طفل نايم في الشارع، بتخيل احساس الطفل ده وهو مجربش دفا حضن امه، وببقى عايزة اقتل كل شخص اتسبب ان الطفل ده في الشارع دلوقتي.


- حاجات صغيرة قوي بقت تخليني طايرة في السما، لما اشوف حركة أو كلمة جديدة اتعلمها عمر ،ولما اجيب له لبس جديد، بحس اني طايره وانا بدورله على حاجات ليه، ويا سلام بقى كمان لما اشوفه لابسها وفرحان بيها، وقتها عرفت ليه ماما وبابا كانوا في العيد يجيبوا لبس لينا بس، وبستغرب ليه كل حاجة جديدة لينا وهما اخر حاجة، السبب هو ان "الفرحة" اللي كانوا بيشوفوها في عنينا بتغنيهم عن الدنيا كلها.

- بقيت بفرح قوي لما احس انه بيتعلم مني او من باباه حاجة حلوة بنعملها زي "النظام ،او ان يمسك فوطة وينضف " او اشوفه بيقلدنا في الصلاه ، ولما يحضني ويقولي "بحبك " ، او انه يمسك مجلة ويقراها او بمعني اصح يتفرج عليها"حكم المهنه بقى " :) لكن كمان بقيت بحس بمسئولية فظيعة لان زي ما بيقلد في حاجة حلوة ، ممكن كمان يقلد في حاجة او يكرر كلمة "مش تمام " .

- بقيت بشوف بكره بشكل مختلف، شايفاه وانا مش لوحدي، بحس بمتعه وانا شايفه عمر بيكبر وهو جزء مني، وبشوف نجاحه في اي حاجة من أول ما بدأ يمشي او يتخلي عن الحفاضه، او ياكل لوحده، كل ده بحس انه انجاز ليا في حياتي...عشان كده بقيت بحس كل يوم في حياتي فيه تحدي جديد...

- بقيت بحس ان معايا مهديء طبيعي ليا كل يوم، يعني حتى ده لو اصعب يوم عدي عليا..كله بيهون لما عمر يضحكني من قلبي..
- "أم " بقت هي وظيفتي الاولي واي حاجة بشتغلها تيجي بعد اللقب ده.


- بقى عندي اصرار اكبر اني ابقى "حاجة ليها لازمة في الدنيا " عشان عمر يبقى فخور بيا، وكمان عشان ابقى جديرة اني اكون أمه، واوفرله كل حاجة تخليه انسان مهم في الدنيا دي..

- اول مرة ببقى مش محتاجة "اتحضن " عشان احس بالدفا، بقيت لما احضن عمر بحس بكل الدفا اللي في الدنيا، وبحس ان هو اللي بيضمني وبيحميني مش أنا.

هناك 3 تعليقات:

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. ربنا يخليه ليكي يا مروة ويخليكي ليه
    وبارك لمحمد فيكم انتم الاتنين ويبارك له فيكم ان شاء الله
    :)

    ردحذف
  3. ربنا يفرح قلبك بيه يامروة ويجعله لوالديه الذريةالصالحة يارب

    ردحذف