لأني مؤمنة بأهمية القراءة في كل شيء في حياتنا، كان طبيعي وأنا مقدمة على أهم وظيفة في حياتي أن أقرأ كثيرا في التربية ، بحثت طويلاً في مكتبات مصر المحروسة عن كتاب يحوي معلومات عملية وليس مجرد مجلد به معلومات نظرية بحتة وطلبي هذالم أجده في كتبنا المصرية فركزت بحثي على الكتب الأجنبية المترجمة للعربية ، وأخيراً وجدت ما أبحث عنه في كتاب ل"د.سبوك بعنوان " موسوعة العناية بالطفل " الجميل في الكتاب انه شامل لكل ما يتعلق بالطفل صحياً وسلوكياً ونفسياً من الولادة وحتى عندما يبلغ 11 عاماً وبه اجابة عن كل الأسئلة التي قد تتبادر لذهن منه هي في "سنه أولي أمومة
فكرة قراءة كتاب كانت غريبة لمن حولي وكنت اسمع تعليقات مثل " يابنتي كتب ايه انتي فاكرة ان انتي اللي هتربيه ، ده هو اللي هيربيكي :)" ،"نظام ؟! كان غيرك اشطر"وغيرها من عبارات تثبيط الهمم . لكني لم أتأثر بكلامهم وقلت لهم " بكره نشوف " و"جه بكرة واتعاملت مع الواقع العملي وطبعاً نسيت الكتاب ونسيت الدنيا لكن بمجرد ما بدأت استعيد صحتي ورجعت لي ذاكرتي بدأت استرجع ما قرأته من معلومات وبدأت في تطبيقة
الموضوع كان كوميدي كأني معايا لعبة جديدة وكاتالوج ، لو استمر بالصراخ افتح الكتاب ، شيء في الرضاعة ، اقرأ باب الرضاعة ،" قيء مستمر؟! " اجري على الكتاب ، وغيرها من الحاجات اللي بتحصل للأطفال في البداية
الحقيقة القراءة فرقت معايا كتير في كل حاجة ، لكن نيجي لأهم موضوع يؤرق أي أم والحقيقة مش الأم بس لكن كل من في البيت وهو النوم ...لم أجد في الكتاب اجابه لسؤالي " هو ليه الأطفال الرضع بيناموا بالنهار وبيصحوا بالليل " وبقى يعدي عليا أيام أحس فيهم اني عشت 3 أيام في يوم واحد،وساعات كتير ببقى نفسي أنام بس من كتر التعب مش قادرة وحتى لو قررت أنام و هو نايم باليل خلاص ساعتي البيولوجية مش بس اتغيرت لأ دي اتدمرت تدمير شامل ، لو سولت لي نفسي ونمت يقوم من النوم ليمارس الوظيفة الوحيدة التي يعرفها في حياته وطبعاً واجب الأمومة بيفرض نفسه واصحى وانسي النوم وهو ومزاجه ممكن يرضع وينام زي الملاك وأحياناً يفضل صاحى ومعرفش هو عايز إيه بالظبط وياسلام بقى لو بيصرخ يعني قلة نوم وتعب أعصاب كمان لأني مببقاش عارفة هو ماله بيقولوا ان دي حاجة هعرفها مع الوقت وهعرف ان كل صرخة ليها معنى معين بس الحقيقة حاسه ان دي لغة صعبة قوي
صحيح الموضوع متعب لكن مش هنكر ان تجربة الأمومة من أمتع ما يكون كفاية احساسي وهو بيستمد غذاءه مني واحس اني بقدمله حاجة مفيش حد غيري يقدر يقدمهاله ، ولما يصرخ وأقربه مني يسكت ويبقى زي الملاك ، أو لما أضمه واشم أجمل رائحة على وجه الأرض ،وفي عز تعبي وأراقبه وهو نايم وأشوف ضحكته اللي زي الملايكة ساعتها بنسى كل التعب وبشكر ربنا على هديته"اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر